ایکنا

IQNA

قارئ لبناني بارز لـ"إکنا":

إطلاق شبكة قرآنية تضم نشطاء قرآنيين يؤدي إلى تفعيل حفظ القرآن

16:02 - May 22, 2023
رمز الخبر: 3491259
بيروت ـ إكنا: صرّح القارئ اللبناني البارز "عباس حسن" إن إطلاق شبكة قرآنية تضم قراء ونشطاء وحفظة قرآنيين هو مشروع فائق الأهمية يؤدي إلى تفعيل حفظ القرآن وجعله سلوكاً في عالم الواقع الإنساني.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً  مع القارئ اللبناني البارز "عباس حسن".

بدايةً عرّف القارئ عن نفسه قائلاً: "اسمي "عباس حسن" ولدت في بلدة "حي الفيكاني" إحدى بلدات قضاء زحلة في البقاع الأوسط، ونشأتُ فيها وترعرعت على أرضها وترابها الذي تقدّس بالعديد من أبنائها الشهداء الكبار الذين بذلوا مهجهم وأنفسهم في سبيل الله دفاعاً عن الإسلام المحمّدي الأصيل وعن القرآن كي تبقى كلمة الله هي العليا".

وأضاف: "درستُ في مدرسة البلدة والجوار. وأما بدايتي مع القرآن الكريم فقد كانت منذ الصّغر حين التزمت خطّ الإسلام والحالة الإسلامية وذلك من خلال الإستماع والإصغاء ثمّ تعلّم فنون التجويد والترتيل القرآني؛ لإنّ الله تعالى قد وهبني صوتاً حسناً سخّرته في خدمة الإنشاد الإسلامي وللمقاومة؛ وفي خدمة التلاوة والقراءة القرآنية".

وفي معرض ردّه على سؤال حول دور التقنيات الحديثة وقنوات التواصل الاجتماعي في تعليم القرآن؟ أجاب القارئ "عباس حسن": لا شكّ أنّ للتقنيات الحديثة وقنوات التواصل الإجتماعي في تعليم القرآن الكريم دوراً عظيماً يسهم في تعزيز ارتباط هذا الجيل المواكب للحداثة فيها،كما أنّ المسابقات القرآنية تشكل حافِزاً كبيراً معنويّاً في طريقة حفظ القرآن الكريم فهي تدفع الحافظ أو الساعي إلى الحفظ لتعويد ذاكرته على تخزين ما يقرأه ويحفظه في عقله وقلبه، وتدبر آيات القرآن الكريم عملاً بقوله تعالى {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها}. لهذا فكل هذه التقنيات والوسائل الحديثة والمسابقات القرآنية هي مفاتيح للمعرفة وإزالة  الحواجز أمام حفظ القرآن الكريم.

وتابع القارئ "عباس": يجب تفعيل دور هذه المسابقات لتكون لها دوراً مهماً في الإلتزام بالقرآن ودراسة أحكامه وخدمة آياته، لأنّ حفظة كتاب الله والعاملين في خطّه ومسابقاته هم الأقرب إلى الله يوم لا ظل إلا ظلّه.

وعن رأيه إطلاق شبكة قرآنية تضم القراء والنشطاء القرآنيين؟ قال "عباس حسن":  إن إطلاق شبكة قرآنية تضم قراء ونشطاء وحفظة قرآنيين هو مشروع فائق الأهمية يؤدي إلى تفعيل حفظ القرآن وجعله سلوكاً في عالم الواقع الإنساني.

 وأضاف "عباس حسن" أن هذه الشبكة القرآنية ستحقق أهدافاً رساليةً ساميةً وعظيمةً قد لانستطيع احصاءها لأنها من نِعم الله التي لا تعدّ ولا تحصى وقد كانت لنا تجربة في الحضور والمشاركة في مثل هذه الشبكات، واستطعنا تنفيذ  بعض الدورات في دراسة عن بُعد وأيضاً حضوريّاً هذا يساعدنا:
إطلاق شبكة قرآنية تضم نشطاء قرآنيين يؤدي إلى تفعيل حفظ القرآن
 أولاً: في تعلم وحفظ ودراسة كتاب الله عز وجل، والعمل على استيعاب ووعي  ما يتم تعلّمه وحفظه ومدارسته كي تتحول الى سلوك عمليّ حياتيّ.

ثانياً: يتيح لنا المساهمة مع المجتمع في بناء جيل واع متمسك بكتاب الله وسنة رسوله وآل بيته، هذا الجيل الذي ينبغي أن يجعل القرآن في القِمّة من اهتماماته ومداركه وأهدافه.

ثالثاً: يساعد في  إعداد حفظة لكتاب الله متقنين حفظاً وتجويداً وترتيلاً . فهؤلاء الحفظة ممّن سيكون لهم الدور الطليعي في قيادة المجتمع وتوعية افراده والسعي لنهضته وقيامته وعمله من خلال أحكام الله وكتابه وسنة نبيه وآل بيته الكرام. 

رابعاً: يثبت طريق الهداية للتي هي أقوم، في تحصيل التقوى والرشاد من خلال التمسّك بحبل الله المتين: كتاب الله وعترة النبيّ لإنّ الله تعالى يقول: {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيراً}.

وعن الخطوات التي يتبعها القارئ للمشاركة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم؟ أجاب القارئ "عباس حسن": "يجب على القارئ أن يحفظ القرآن الكريم وفق المعايير المخصصة للحفظ القرآني، إضافةً إلى الإجادة في كل الأحكام المتعلقة بالقرآن تجويداً وترتيلاً، ويجب عليه الإطلاع على كل المعايير الخاصة بالحفظ والتلاوة والفهم القرآني، وأيضاً مواكبة المسابقات القرآنية التي تنظمها الدول الإسلامية سنويّاً والتي يتبارى فيها كبار القرّاء في العالم الإسلامي". 

وأضاف "عباس" عليه تدبّر آيات الكتاب، والتفكر بها، وكشف غوامض القرآن، فمِمّا سئل الإمام الصادق (ع): ما هو السر في بقاء القرآن على طراوته كلما يتلى أكثر، وكلما يمضي عليه الزمان زمناً أطول؟ فأجاب الإمام(ع): «لأن القرآن لم ينزل لزمان دون زمان ولناس دون ناس».

وأشار الى أن الله سبحانه وتعالى قد أوجد ليسبق الأفكار والأزمنة في أي زمان، وقد ضرب فيه للناس من كلّ مثل لعلّهم يتذكّرون. ويكون عنده الحرص على خوض المسابقات القرآنية الدولية بروح التنافس في سبيل الله وتحصيل بركات القرآن الكريم.

وعندما سئل القارئ "عباس حسن" عن جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد في دعم الدورات والأمسيات القرآنية؟ قال: هدف نشر ثقافة القُرآن الكريم هو تقوية التواصل مع كتاب الله والخشية من الوقوع في شِراك هجرانه التي ذكرها كتاب الله تعالى بحقِّ قوم الرسول(ص): {وَقَالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قومي اتَّخَذُواْ هَذَا الْقُرآنَ مَهْجُوراً} .تقوم جمعية القرآن الكريم مشكورة بدعم الأمسيات القرآنية في مختلف الأزمنة والأمكنة مما يساهم في حفز كتاب الله والإلتزام بكلِّ هبات هذا الوحي العظيم.لكن علينا نحن أن ندعم هذه الجهود والقيام بختمات قُرآنية وتنفيذ فعاليات ومسابقات قرآنيّة لأن العمل لايقتصر فقط على الجمعيات يجب أن يكون للقراء دور أيضاً في إعداد البرامج التلفزيونية والإذاعيّة خاصّة بنشر الثقافة القرآنيّة الإسلاميّة تخاطب هذه الأجيال بالخطاب القرآني الداعي إلى الحوار والجدال بالتي هي أحسن، والإعتصام بحبل الله المتين كي نتجنّب الوقوع في ملذات الدّنيا وهلاكها، كما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ103 من سورة "آل عمران" المباركة "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ".

فیما یلي مقطع صوتي من مقابلة القارئ "عباس حسن" مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

twitter

facebook

whatsapp

أخبار ذات صلة
captcha